مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يحذر: الصومال "على حافة المجاعة"
مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يحذر: الصومال "على حافة المجاعة"
أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الاثنين، أن الصومال "على حافة المجاعة"، موجها "تنبيها أخيرا" قبل كارثة قد تحل على البلد "بين شهري أكتوبر وديسمبر".
وقال غريفيث خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الصومالية مقديشو، إن "المجاعة على الأبواب، اليوم أوجه تنبيهي الأخير، يظهر التقرير التحليلي حول الأغذية والتغذية في الصومال مؤشرات ملموسة إلى أن مجاعة ستحصل في منطقتين في إقليم باي بين أكتوبر وديسمبر من هذه السنة"وفق فرانس برس.
وحذر بأن الكارثة ستطول منطقتي بيدوة وبورهكبا في جنوب البلاد.
وعبر مارتن غريفيث الذي وصل إلى الصومال الخميس الماضي، عن "صدمته الكبيرة حيال مدى الألم والمعاناة الذي يلحق بالكثير من الصوماليين".
وتواجه الصومال جفافا غير مسبوق يطول 7,8 مليون شخص يشكلون نصف السكان تقريبا، بينهم 213 ألفا معرضون لخطر المجاعة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
أزمة جوع مدمرة
ويعاني الصومال أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة، وسبق أن حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه ما يزيد على 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.